×
في هذا الملف كشاف تحليلي لشروح ثلاثة الأصول وأدلتها تم إعداده من تحليل عبارات المتن، وشرح سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز، والشيخ محمد العثيمين، وحاشية ابن قاسم، وشرح معالي الشيخ صالح آل الشيخ، وشرح الشيخ: عبد الله الفوزان. • والغرض منه أن يفيد منه المعلم ويستفيد منه الطالب الحاذق حتى يتقن دراسة هذه المتون القيمة دراسة المستبصر الذي يرجى نفعه للأمة بالدعوة إلى الله وبيان التوحيد والذب عن حماه وكشف شبهات أهل الشرك والبدع. • تم تقسيم الكشاف إلى دروس، كل درس يحتوي على عناصر وأسئلة. • أما عن ثلاثة الأصول وأدلتها فهي رسالة مختصرة ونفيسة صنفها الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، وتحتوي على الأصول الواجب على الإنسان معرفتها من معرفة العبد ربه, وأنواع العبادة التي أمر الله بها ، ومعرفة العبد دينه، ومراتب الدين، وأركان كل مرتبة، ومعرفة النبي - صلى الله عليه وسلم - في نبذة من حياته، والحكمة من بعثته، والإيمان بالبعث والنشور، وركنا التوحيد وهما الكفر بالطاغوت,والإيمان بالله.

سلسلة الكشافات التحليلية لشروح المتون العلمية (3)              

 ثلاثة الأصول وأدلتها

لشيخ الإسلام  

محمد بن عبد الوهاب

إعداد

عبد العزيز الداخل

·        هذا الكشاف أعددته من تحليل عبارات المتن، وشرح سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز، والشيخ: محمد العثيمين،  وحاشية ابن قاسم، وشرح معالي الشيخ: صالح آل الشيخ، وشرح الشيخ: عبد الله الفوزان.

·        والغرض من هذا الكشاف أن يفيد منه المعلم ويستفيد منه الطالب الحاذق حتى يتقن دراسة هذه المتون القيمة دراسة المستبصر الذي يرجى نفعه للأمة بالدعوة إلى الله وبيان التوحيد والذب عن حماه وكشف شبهات أهل الشرك والبدع.


 الدرس الأول:

بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أنَّهُ يَجبُ عَلَيْنَا تَعَلُّمُ أرْبَعِ مَسَائِلَ:

الأُولى: العِلْمُ: وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ وَمَعْرِفَةُ نَبيِّهِ وَمَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلاَمِ بالأَدِلَّةِ.

الثَّانِيَةُ: العَمَلُ بهِ.

الثَّالِثَةُ: الدَّعْوَةُ إلَيْهِ.

الرَّابعَةُ: الصَّبْرُ عَلَى الأَذَى فِيهِ.

والدَّلِيلُ قَولُه تَعَالَى: بسم اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {وَالعَصْرِ (1) إنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) إلاَّ الَّذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَواصَوا بالحَقِّ وَتَوَاصَوْا بالصَّبْرِ (3)} [العصر:1-3]

قَالَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ الله تَعَالى-: (هَذِهِ السُّورَةُ لَو مَا أَنْزَلَ اللهُ حُجَّةً عَلَى خَلْقِهِ إلاَّ هِيَ لَكَفَتْهُمْ).

وَقَالَ البُخَارِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى-: (بَابٌ: العِلْمُ قَبْلَ القَوْلِ والعَمَلِ، والدَّليلُ قَوْلُهُ تَعَالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبك} [محمد:19]، فَبَدَأَ بالعِلْمِ قَبْلَ القَولِ وَالعَمَلِ).

عناصر الدرس :

 أهمية رسالة ثلاثة الأصول وأدلتها

 ترجمة المؤلف رحمه الله

 فوائد بدء المؤلف رسالته بالبسملة

أدلة البدء بالبسملة

- تنبيه على ضعف الأحاديث القولية في مسألة البدء بالبسملة 

 بيان معنى البسملة

- معنى الباء في البسملة

- المراد باسم الله في البسملة

- تقدير متعلق الجار والمجرور المحذوف

- بيان معنى الاسم الشريف (الله)

- بيان معنى اسم (الرحمن )

- بيان معنى اسم (الرحيم)

- الفرق بين اسم (الرحمن) واسم (الرحيم)

 لِمَ اقتصر المؤلف رحمه الله على البسملة

 شرح قول المؤلف: (اعلم رحمك الله )

 - بيان معنى العلم لغة

 - أقسام العلم

 - مراتب الإدراك

 المسائل الأربع الواجب تعلمها

 - أهمية المسائل الأربع

 شرح قول المؤلف:( يجب علينا تعلم أربع مسائل)

 - بيان الدليل على وجوب تعلم المسائل الأربع

 - معنى الوجوب في قوله: (يجب علينا ...)

 شرح المسألة الأولى

 - المراد بالعلم هنا

 - تعريف العلم الشرعي

 - بيان معنى معرفة العبد ربه جل وعلا

 - بيان معنى معرفة العبد رسوله صلى الله عليه وسلم

 - بيان معنى معرفة العبد دين الإسلام بالأدلة

 - الفرق بين الإسلام العام والإسلام الخاص

 - بيان معنى الدليل

 - أنواع الأدلة

 - القدر الواجب من العلم

 - حكم التقليد في الدين

 - بيان أول واجب على المكلف

 - وجوب العلم قبل القول والعمل

 - أهمية العلم الشرعي

 شرح المسألة الثانية

 - أهمية العمل بالعلم

 - بيان أن العمل بالعلم لا يختص به العلماء

 - أحكام ترك العمل بالعلم

 - أنواع العبادات

 شرح المسألة الثالثة

 - على من تجب الدعوة

 - شروط الدعوة

 - مجالات الدعوة

 - الدعوة إلى الله وظيفة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم

 - فضل الدعوة إلى الله تعالى

 - تفسير قول الله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ...) الآية

 شرح المسألة الرابعة

 - معنى الصبر

 - أهمية الصبر

 - أنواع الصبر

 - حاجة الداعية إلى الصبر

 تفسير سورة العصر

 - بيان دلالة سورة العصر على المسائل الأربع

 - تضمن هذه السورة الكريمة للدين كله

 - بيان معنى العصر

 - الله تعالى يقسم بما شاء من خلقه

 - لا يحل للمخلوق أن يحلف بغير الله تعالى

 - بيان جواب القسم في هذه السورة الكريمة

 - المراد بالإنسان في هذه السورة الكريمة

 - معنى (الخسر)

- الإيمان لا يكون إلا بعلم

 - معنى التواصي بالحق

 - معنى التواصي بالصبر

 - أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

 شرح قول ابن القيم: ( جهاد النفس أربع مراتب...)

 ترجمة الإمام الشافعي رحمه الله تعالى

 شرح قول الإمام الشافعي رحمه الله

 ترجمة الإمام البخاري رحمه الله تعالى

 شرح قول الإمام البخاري رحمه الله

 الدليل العقلي على وجوب العلم قبل القول والعمل

 تفسير قول الله تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك)

الأســــــــــئلة :

س1: تحدث باختصار عن أهمية رسالة ثلاثة الأصول.

س2: اذكر بعض فوائد بدء المؤلف رسالته بالبسملة.

س3: اشرح معنى البسملة بإيجاز.

س4: اشرح قول المؤلف: (اعلم رحمك الله) مبيناً ما فيه من اللطائف.

س5: ما معنى الوجوب في قول المؤلف: (يجب علينا تعلم أربع مسائل)؟

س6: تكلم بإيجاز عن أهمية هذه المسائل الأربع، مستشهداً بما قاله الإمام ابن القيم رحمه الله في ذلك.

س7: ما هي أقسام العلم من حيث الحاجة إلى الاستدلال؟

س8: عرف العلم لغة واصطلاحاً.

س9: ما حكم التقليد في الاعتقاد؟

س10: ما هو القدر الواجب من العلم على المكلف؟

س11: عرف الإسلام بالمعنى العام، والمعنى الخاص.

س12: ما حكم العمل بغير علم؟

س13: ما معنى الدليل؟

س14: تحدث باختصار عن أهمية العمل بالعلم.

س15: تكلم عن المسألة الثالثة باختصار في ضوء النقاط التالية:

 أ. معنى الدعوة.

 ب. حكمها.

 ج. فضلها.

د. وسائلها ومجالاتها.

هـ. شروطها.

و. آدابها.

س16: اشرح المسألة الرابعة مبيناً معنى الصبر وفضله وأنواعه.

س17: ما الواجب على الداعية إذا لم يرَ استجابة ممن يدعوهم؟

س18: فسر سورة العصر باختصار.

س19: لله تعالى أن يقسم بما يشاء من خلقه، اذكر بعض فوائد ذلك.

س20: ما حكم حلف العبد بغير الله؟

س21: اشرح قول الشافعي بإيجاز.

س22: اذكر وجه استدلال البخاري بقوله تعالى: {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك} على وجوب العلم قبل القول والعمل.

س23: ما حكم العمل بغير علم؟

س24: اكتب ترجمة موجزة للأعلام:

أ. الشافعي.  

ب. البخاري.

ج. محمد بن عبد الوهاب.


 الدرس الثاني:

اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ: أَنَّهُ يَجبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ تَعَلُّمُ ثَلاَثِ هذِهِ المَسَائِلِ والعَمَلُ بهِنَّ:

الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقنَا وَلَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً؛ بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ.

والدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إنَّا أَرْسَلْنَا إلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيكُم كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَى فِرْعَونُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبيلاً} [المزمل:14-15].

الثَّانِيَةُ: أَنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحـدٌ فِي عِبَادَتِهِ، لاَ نَبيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا غَيرُهُمَا، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى: {وَأَنَّ المَسَاجدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً} [الجن:18].

الثَّالِثَةُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ وَوَحَّدَ اللهَ لاَ يَجُوزُ لَهُ مُوَالاَةُ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانَ أَقْرَبَ قَرِيبٍ، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى: {لاَ تَجدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَو كَانُوا آبَاءَهُمْ أَو أَبْنَآءَهُمْ أَو إِخْوَانَهُمْ أَو عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ في قُلُوبهِمُ الإيمَانَ وأَيَّدَهُمْ برُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ ألا إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ المُفْلِحُونَ} [المجادلة:22].

عناصر الدرس:

 بيان المسائل الثلاث

 - فائدة التلطف للمتعلم

 - أهمية تعلم هذه المسائل الثلاث

 وجوب تعلم هذه المسائل الثلاث

 شرح المسألة الأولى وهي: (أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً...)

 - بيان الدليل السمعي والعقلي على أن الله عز وجل هو الخالق وحده

 - دلالة الكتاب والسنة والعقل على أن الله عز وجل هو الرزاق

 - تعريف (الرزق)

 - أنواع الرزق

 الأدلة السمعية والعقلية على أن الله تعالى لم يخلقنا هملاً

 - معنى قوله: (ولم يتركنا هملا)

 - الحكمة من خلق الخلق

 - الغاية من إرسال الرسل

 - الحكمة من إرسال الرسل

 - الأدلة على أنه تعالى أرسل إلينا رسولاً

 - الأدلة على أن من أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم دخل الجنة ومن عصاه دخل النار

 - تفسير قول الله تعالى: ( إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم ...) الآية

 شرح المسألة الثانية وهي: أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته لا نبي مرسل ولا ملك مقرب

 - الله تعالى هو المستحق للعبادة وحده

 - الله تعالى لا يرضى الشرك والكفر

 - بيان خطر الشرك

 - عقوبة من مات مشركاً

 شرح المسألة الثالثة وهي: أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب

 - موضوع المسألة الثالثة

 - البراء أصل عظيم من أصول الدين

 - بيان معنى الموالاة

 - بيان معنى المحادة

 - حكم موالاة الكفار

 - بم تكون موالاة الكفار

 - دعوة الكافر واللين معه لا تقتضي مودته

 - مظاهر موالاة الكفار

 - تفسير قول الله تعالى : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ...) الآية

الأسئلة:

س1: عدد المسائل الثلاث باختصار.

س2: اذكر الدليل السمعي والعقلي على أن الله عز وجل هو الذي خلقنا وحده.

س3: اذكر دليلاً من الكتاب والسنة والعقل على أن الله عز وجل هو وحده الذي رزقنا.

س4: بين الدليل السمعي والعقلي على أن الله تعالى لم يخلقنا هملاً.

س5: اذكر دليلاً على أن الله عز وجل أرسل إلينا رسولاً.

س6: اذكر دليلاً على أن من أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم دخل الجنة.

س7: اذكر دليلاً على أن من عصى الرسول صلى الله عليه وسلم دخل النار.

س8: اذكر الدليل على أن الله عز وجل وحده المستحق للعبادة، وأنه لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته.

س9: ما عقوبة من مات مشركاً ؟

س10: لم سمي الشرك ظلماً ؟

س11: ما معنى الولاء والبراء ؟

س12: ما حكم موالاة الكفار ؟ وهل تنافي الإيمان كله أو كماله الواجب ؟

س13: من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، اذكر ما يشهد لهذه الجملة مما درست.

س14: فسر باختصار الآيات التالية :-

 أ. {إنّا أرسلنا إليكم رسولاً شاهداً عليكم .. } الآية.

 ب. {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا}.

 ج. {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله … } الآية.


 الدرس الثالث:

اعْلَمْ أَرْشَدَكَ اللهُ لِطَاعَتِهِ أَنَّ الحَنِيفِيَّةَ - مِلَّةَ إِبْراهِيمَ -: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ، وَبذَلكَ أَمَرَ اللهُ جَمِيعَ النَّاسِ وَخَلَقَهُمْ لَهَا؛ كَمَا قَالَ تَعَالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:56]، وَمَعْنَى يَعْبُدُونِ: يُوَحِّدُونِ.

وَأَعْظَمُ مَا أَمَرَ اللهُ بهِ التَّوْحِيدُ، وَهُوَ: إِفْرَادُ اللهِ بالْعِبَادَةِ، وَأَعْظَمُ مَا نَهَى عَنْهُ الشِّرْكُ، وَهُوَ: دَعْوَةُ غَيْرهِ مَعَهُ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى: {وَاعْبُدُوا اللهَ وَلاَ تُشْرِكُوْا بهِ شَيْئاً} [النساء:36].

فَإذَا قِيلَ لَكَ: مَا الأُصُوْلُ الثَّلاثَةُ الَّتِي يَجبُ عَلَى الإِنْسَانِ مَعْرِفَتُها؟

فَقُلْ: مَعْرِفَةُ العَبْدِ رَبَّهُ، وَدِينَهُ، وَنَبيَّهُ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فَإِذَا قِيلَ لَكَ: مَنْ رَبُّكَ؟

فَقُلْ: رَبيَ اللهُ الَّذِي رَبَّانِي، وَرَبَّى جَمِيعَ العَالَمِينَ بنِعْمَتِهِ، وَهُوَ: مَعْبُودِي لَيْسَ لِي مَعْبُودٌ سِوَاهُ.

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى: {الحَمْدُ لِلَّهِ رَب العَالَمِينَ} [الفاتحة:2]، وَكُلُّ مَن سِوَى اللهِ عَالَمٌ، وَأَنَا وَاحِدٌ مِنْ ذَلِكَ العَالَمِ.

عناصر الدرس:

 شرح قول المؤلف :(اعلم - أرشدك الله لطاعته - أن الحنيفية ملة إبراهيم ...)

 - التلطف للمتلقي بالدعاء له

 - بيان معنى (الرشد)

 - بيان معنى (الطاعة)

 - بيان معنى (الحنيفية)

-             بيان معنى (الملة)

 شرح قول المؤلف:(أن تعبد الله مخلصاً له الدين)

 - بيان معنى (العبادة) بمفهومها العام

 - بيان معنى (العبادة) بمفهومها الخاص

 - بيان معنى العبادة الشرعية

 - بيان معنى العبادة الكونية

 - الفرق بين العبادة الكونية والعبادة الشرعية

 - بيان معنى (الإخلاص)

 - بم يتحقق الإخلاص؟

 - قصد ثواب الله تعالى وجنته لا يخل بالإخلاص

 - ذكر بعض ثمرات الإخلاص

 تفسير قوله تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)

-             الحكمة من خلق الجن والإنس

-             تعريف (الجن)

-             سبب تسمية الجن بهذا الاسم

-             تعريف (الإنس)

-             مفرد (الإنس) : (إنسي)

-             سبب تسمية (الإنس) بهذا الاسم

 شرح قول المؤلف: (ومعنى (يعبدونِ) : (يوحدونِ))

 بيان أعظم ما أمر الله به

 - بيان معنى (التوحيد) لغةَ

-             بيان معنى (التوحيد) شرعاً

-             معنى إفراد الله تعالى بالعبادة

-             المراد بالعبادة هنا العبادة الشرعية

 - بيان أنواع التوحيد

 بيان أعظم ما نهى الله عنه

 - بيان معنى (الشرك) لغة

 - بيان معنى (الشرك) شرعاَ

 - بيان خطر الشرك

 - لم كان الشرك بالله أعظم ما نهى الله عنه

-             بيان أقسام الشرك

-             أنواع الشرك الأكبر

-             تعريف الشرك الأصغر

-             أمثلة على الشرك الأصغر

-             حكم الشرك الأكبر

-             حكم الشرك الأصغر

 تفسير قوله تعالى (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً)

 ذكر الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها

-             أهمية إيراد الأسئلة للتعليم

-             بيان معنى الأصول

-             أهمية معرفة هذه الأصول الثلاثة

 بيان الأصل الأول

-             معنى (الرب)

-             معنى قوله: (رباني)

 - بيان معنى التربية

-             بيان طرق معرفة العبد ربه جل وعلا

-             شرح قوله وربى جميع العالمين بنعمته

-             بيان معنى العالَم

-             شرح قوله: (وهو معبودي ليس لي معبود سواه)

 تفسير قوله تعالى (الحمد لله رب العالمين)

 شرح قوله: (وكل ما سوى الله عالم)

 شرح قوله: (وأنا واحد من ذلك العالم)

الأسئلة:

س1: ما معنى الرشد والإرشاد؟

س2: ما معنى الطاعة؟

س3: ما معنى الحنيفية؟ وما معنى الملة؟

س4: ما معنى التوحيد؟ واذكر أقسامه.

س5: بين معنى العبادة بمفهومها العام ومفهومها الخاص.

س6: ما الفرق بين العبادة الكونية والعبادة الشرعية؟

س7: فسر باختصار قوله تعالى : {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.

س8: ما أعظم ما أمر الله به؟

س9: ما أعظم ما نهى الله عنه؟

س10: ما معنى الشرك ؟ واذكر أنواعه.

س11: فسر باختصار قول الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً}.

س12: ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها؟

س13: ما معنى كلمة (الأصول) ؟

س14: تحدث باختصار عن أهمية معرفة هذه الأصول الثلاثة.

س15: لو أقر العبد بتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات هل يكفيه عن توحيد الألوهية ؟ اذكر الدليل.

س16: فسر باختصار قوله تعالى : {الحمد لله رب العالمين} مع بيان دلالتها على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة.

س17: ما معنى قول المؤلف : (ربي الله الذي رباني، وربى جميع العالمين بنعمه ) ؟

س18: ماهي آية الحقوق العشرة؟


 الدرس الرابع:

فَإِذَا قِيلَ لَكَ: بمَ عَرَفْتَ رَبَّكَ؟

فَقُلْ: بآيَاتِهِ وَمَخْلُوقاَتِهِ، وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَالشَّمْسُ وَالْقمَرُ، وَمِنْ مَخْلُوقَاتِهِ السَّمَاواتُ السَّبْعُ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُمَا.

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى: {لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالأَرْضِ أكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ} [غافر:57].

 وَقَوْلُهُ تَعَالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [فصلت:37].

 وَقَوْلُهُ تَعَالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماوات وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بأَمْـرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف:54].

وَالرَّبُّ: هُوَ الْمَعْبُودُ.

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ والَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رزْقاً لَكُمْ فَلاَ تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:21-22]

قَالَ ابْنُ كَثيِرٍ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى-: (الْخَالِقُ لِهذِهِ الأَشْيَاءِ، هُوَ المُسْتَحِقُّ لِلْعبَادَةِ).

عناصر الدرس:

 وسائل معرفة العبد ربه جل وعلا

 معنى (الآية) في اللغة

 - بيان معنى الآيات

 - بيان أنواع الآيات

 - بيان المراد بالآيات الشرعية

 - بيان دلالة الآيات الشرعية على الله تعالى

 - بيان المراد بالآيات الكونية

 - بيان معنى المخلوقات

 - بيان دلالة الشمس والقمر والليل والنهار على خالقها جل وعلا

 - المؤلف أراد بقوله: (بآياته) الآيات الكونية

 شرح قول المؤلف: (ومن مخلوقاته السماوات السبع)

 شرح قوله: (والأرضون السبع ومن فيهن)

 تفسير قول الله تعالى: (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض)

 بيان معنى (الرب)

 - بيان معنى (المعبود)

 الدليل على أن (الرب) هو المستحق للعبادة وحده

 البراهين العقلية في القرآن الكريم الدالة على بطلان عبادة ما يعبد من دون الله

 تفسير قوله تعالى: (ومن آياته الليل والنهار...)

 تفسير قول الله تعالى: (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام...) الآية

 تفسير قول الله تعالى: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم...)

 شرح قول الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

 - ترجمة الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى

الأسئلة:

س1: بم عرفت ربك ؟

س2: وضح دلالة الآيات والمخلوقات على وحدانية الله تعالى.

س3: اذكر أنواع الآيات، وما معنى الآية في اللغة ؟

س4: يطلق لفظ (الرب) ويراد به (المعبود) اذكر بعض الأدلة على ذلك.

س5: عرف بالحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى.

س6: فسر باختصار الآيات التالية :-

 أ. {ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر … } الآية .

 ب. {إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام …} الآية .

 ج. {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم … } الآية .


 الدرس الخامس:

وَأَنْوَاعُ العِبَادَةِ الَّتِي أَمَرَ اللهُ بهَا:

 مِثْلُ الإسْلاَمِ، وَالإيمَانِ، وَالإحْسَانِ؛ وَمِنْهُ: الدُّعَاءُ، وَالخَوْفُ، وَالرَّجَاءُ، وَالتَّوَكُّلُ، وَالرَّغْبَةُ، وَالرَّهْبَةُ، وَالخُشُوعُ، وَالخَشْيَةُ، وَالإنَابَةُ، والاسْتِعَانَةُ، والاسْتِعَاذَةُ، والاسْتِغَاثَةُ، وَالذَّبْحُ، وَالنَّذْرُ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْعِبَادَةِ الَّتِي أَمَرَ الله بهَا:كُلُّها لِلَّهِ تَعَالى.

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى: {وَأَنَّ المَسَاجدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً} [الجن:18].

فَمَنْ صَرَفَ مِنْها شَيْئاً لِغَيْرِ اللهِ فَهُوَ مُشْرِكٌ كَافِرٌ.

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَـرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبهِ إنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون:117]

وَفِي الْحَدِيثِ: ((الدُّعَاءُ مُخُّ العِبَادَةِ)).

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذيِنَ يَسْتَكْبرُونَ عَنْ عِبَادَتي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60].

وَدَلِيلُ الخَوْفِ قَوْلُهُ تَعَالى: {إنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيطَانُ يُخَوِّفُ أوْلِيَآءَهُ فَلاَ تَخَافُـوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:175]

وَدَلِيلُ الرَّجَاءِ قَوْلُهُ تَعَالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبهِ فَلْيَعمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بعِبَادَةِ رَبهِ أَحَداً} [الكهف:110].

وَدَلِيلُ التَّوَكُّلِ قَوْلُهُ تَعَالى: {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة:23]، وَقَوْلُهُ تَعَالى: {ومَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:3].


عناصر الدرس:

 وجوب إفراد الله تعالى بالعبادات كلها

 - بيان معنى العبادة

 - بيان أنواع العبادة

 - حكم من صرف شيئاً من أنواع العبادات لغير الله تعالى

 - بيان حد العبادة

 - بيان أنواع الشرك

 بيان أن الدعاء عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى

- بيان أن الدعاء أهم العبادات

 - بيان أنواع الدعاء

 - بيان شمول معنى الدعاء لنوعيه (العبادة والمسألة)

 - تفسير قوله تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا)

 - بيان الدليل على أن دعاء غير الله تعالى شرك

 - أهمية تنويع الأدلة في إثبات الحجة

 - تفسير قوله تعالى (ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه...) الآية

 - بيان أن دعاء الحي الحاضر القادر ليس بشرك

 - وبيان الفرق بينه وبين الشرك في الدعاء

 - الشفاعة لا تطلب إلا من الله تعالى وحده

 - معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة)

 - تنبيه حول حديث:( الدعاء مخ العبادة )

 بيان أن الخوف عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى

 - بيان معنى الخوف

 - بيان أنواع الخوف وأحكامه

 - تفسير قوله تعالى (إنما ذلكم الشيطان يخوف أوليائه...) الآية

 - الفرق بين الخوف والفزع والوجل

 - الفرق بين الخوف والخشية

 بيان أن الرجاء عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى

 - بيان معنى الرجاء

 - بيان أنواع الرجاء

 - الفرق بين الرجاء والغرور

 - الفرق بين الرجاء والتمني

 - تفسير قوله تعالى (فمن كان يرجو لقاء ربه...) الآية

 - بيان حقيقة الرجاء في نفس المؤمن

 - كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية حول المحبة والخوف والرجاء وعلاقتها بالعبودية

 بيان أن التوكل عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى

 - بيان معنى التوكل لغة

 - بيان حقيقة التوكل

 - بيان معنى التوكل على الله

 - من ثمرات التوكل على الله

 - بيان أنواع التوكل وأحكامه

 - تفسير قوله تعالى (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)

 - تفسير قوله تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)

 - بيان حكم قول القائل : (توكلت على الله ثم عليك)

الأسئلة:

س1: بين معنى العبادة، واذكر بعض أنواعها.

س2: ما حكم صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله تعالى ؟ مع الدليل ووجه الاستدلال.

س3: فسر باختصار الآيتين التاليتين مع بيان دلالتها على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة :

 أ. {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً} .

 ب. {ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه}.

س4: اذكر أقسام الدعاء.

س5: اذكر أحكام دعاء غير الله تعالى.

س6: ما الذي يشترط لمعرفة أن العمل المعيّن عبادة ؟

س7: اذكر دليلاً على أن الخوف عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى.

س8: بيّن معنى الخوف، واذكر أنواعه، وحكم كل نوع، مع الاستدلال.

س9: بين معنى الرجاء واذكر أنواعه وحكم كل نوع مع الاستدلال.

س10: ما الفرق بين الرجاء المحمود والغرور والتمني المذموم ؟

س11: ما معنى التوكل على الله تعالى؟ اذكر أهميته، مع الدليل.

س12: ما حكم التوكل على غير الله؟ مع ذكر الدليل، وبيان وجه الاستدلال.

س13: ما الفرق بين التوكل والتوكيل ؟

س14: اذكر أحكام التوكل.

س15: ما حكم قول القائل : (توكلت على الله ثم عليك) ؟

س16: هل التوكل على الله ينافي الأخذ بالأسباب ؟ وضح ذلك.


 الدرس السادس:

وَدَلِيلُ الرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ وَالْخُشُوعِ قَوْلُهُ تَعَالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90].

وَدَلِيلُ الْخَشْيَةِ قَوْلُهُ تَعَالى: {فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَونِي} [البقرة:150].

وَدَلِيلُ الإِنَابَةِ قَوْلُهُ تَعَالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} الآية [الزمر:54].

وَدَلِيلُ الاسْتِعَانَةِ قَوْلُهُ تَعَالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5]، وَفِي الْحَدِيثِ: ((إذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ باللهِ)

وَدَلِيلُ الاسْتِعَاذَةِ قَوْلُهُ تَعَالى: {قلْ أَعُوذُ برَب الْفَلَقِ} [الفلق:1]، وَقَوْلُهُ تَعَالى: {قُلْ أَعُوذُ برَب النَّاسِ} [الناس:1].

وَدَلِيلُ الاسْتِغَاثَةِ قَوْلُهُ تَعَالى: {إذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} الآية [الأنفال:9].

وَدَلِيلُ الذَّبْحِ قَوْلُهُ تَعَالى: {قُلْ إِنَّ صَـلاَتِي وَنُسُكِـي وَمَحْيَايَ وَمَمَـاتِي للهِ رَب العَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ} [الأنعام:162]، وَمِنَ السُّنَّةِ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ: ((لَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ)).

وَدَلِيلُ النَّذْرِ قَوْلُهُ تَعَالى: {يُوفُـونَ بالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً} [الإنسان:7].

عناصر الدرس:

 بيان أن الرغبة والرهبة والخشوع عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى

 - بيان معنى الرغبة

 - بيان معنى الرهبة

 - بيان معنى الخشوع

 - الفرق بين الخشوع والخضوع

 - تفسير قوله تعالى (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين)

 - أيهما يُغلِّب المؤمن جانب الرجاء أو جانب الخوف؟

 - الفرق بين الخشية والخوف

 - بيان التقارب بين معاني : الخوف والخشية والخشوع والإخبات والوجل

 تفسير قوله تعالى: (فلا تخشوهم واخشوني)

 بيان أن الإنابة عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى

 - بيان معنى الإنابة

 - الفرق بين الإنابة والتوبة

 - بيان أنواع الإنابة

 - تفسير قوله تعالى (وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له)

 - بيان الإسلام الشرعي والإسلام الكوني

 بيان الفرق بين الإسلام الكوني والإسلام الشرعي

 بيان أن الاستعانة عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى

 - بيان معنى الاستعانة

 - الاستعانة أجل العبادات

 - بيان أنواع الاستعانة وأحكامها

 - تفسير قول الله تعالى: ( إياك نعبد وإياك نستعين)

 - شرح قوله صلى الله عليه وسلم: ( وإذا استعنت فاستعن بالله)

 بيان أن الاستعاذة عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى

 - بيان معنى الاستعاذة

 - حقيقة الاستعاذة وبم تكون

 - الفرق بين العياذ واللياذ

 - أنواع الاستعاذة وأحكامها

 - تفسير قوله تعالى (قل أعوذ برب الفلق)

 - تفسير قوله تعالى : ( قل أعوذ برب الناس)

 - بيان وجوب الاستعاذة بالله تعالى

 - حكم إعاذة المستعيذ

 بيان أن الاستغاثة عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى

 - بيان معنى الاستغاثة

 - وجه الاختلاف والشبه بين الاستغاثة والاستعاذة

 - بيان أنواع الاستغاثة وأحكامها

 - تفسير قوله تعالى (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم)

 بيان أن الذبح عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى

 - بيان معنى الذبح

 - الفرق بين الذبح والنحر

 - بيان أنواع الذبح وأحكامها

 - تفسير قوله تعالى (قل إن صلاتي ونسكي...) الآية

 - شرح قوله صلى الله عليه وسلم (لعن الله من ذبح لغير الله)

 بيان أن النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى

 - بيان معنى النذر

 - أنواع النذر

 - حكم الوفاء بالنذر

 - بيان حكم النذر والوفاء به

 - تفسير قوله تعالى (يوفون بالنذر...) الآية

 - بيان ما يطلق عليه لفظ النذر في النصوص الشرعية


الأسئلة:

س1: ما معنى الرغبة والرهبة والخشوع؟ وما الدليل على أنها من العبادات؟ وما حكم صرفها لغير الله تعالى ؟

س2: هل ينبغي للإنسان أن يغلّب جانب الرجاء أو الخوف ؟ وضح ما تقول.

س3: ما معنى الخشية؟ وما الدليل على أنها عبادة؟ وما حكم خشية غير الله تعالى ؟

س4: ما الفرق بين الخشية والخوف ؟

س5: الخشية من العبادات القلبية العظيمة ذات الثمرات الجليلة ، اذكر بعض الأسباب الجالبة للخشية.

س6: ما معنى الإنابة؟ وما الدليل على أنها عبادة ؟

س7: ما الفرق بين الإنابة والتوبة ؟

س8: بين معنى الاستعانة، وما الدليل على وجوب إفراد الله تعالى بها؟ مع ذكر وجه الاستدلال.

س9: بين أحكام الاستعانة بغير الله تعالى.

س10: بين معنى الاستعاذة، واذكر أحكامها، مع الاستدلال.

س11: بين معنى الاستغاثة، واذكر أحكامها، مع الاستدلال.

س12: بين معنى الذبح، وما الدليل على أنه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى ؟

س13: اذكر أحكام الذبح من حيث منافاته للإيمان وعدمها ؟

س14: ما معنى النذر؟ وما الدليل على أنه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تعالى ؟ مع بيان وجه الاستدلال.

س15: اذكر أنواع النذر، ومتى يجب الوفاء به ؟

س16: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((النذر لا يأتي بخير..)) الحديث، بين معنى الحديث، واذكر بعض ما يستفاد منه.


 الدرس السابع:

الأَصْلُ الثاَّنِي

مَعْرِفَةُ دِينِ الإسْلاَمِ بالأَدِلَّةِ

وَهُوَ: الاسْتِسْلامُ لِلّهِ بالتَّوْحِيدِ، والانقيادُ لَهُ بالطَّاعَةِ، وَالبَرَاءَةُ والخُلُوصُ مِنَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ.

وَهُوَ ثَلاثُ مَرَاتبَ: الإسْلاَمُ، وَالايمَانُ، وَالإحْسَانُ.

وَكُلُّ مَرْتَبَةٍ لَهَا أَرْكَانٌ؛ فَأَرْكَانُ الإِسْلاَمِ خَمْسَةٌ، وَالدَّلِيلُ مِنَ السُّنَّةِ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ: ((بُنِي الإسْلاَمُ عَلى خَمْسٍ؛ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلهَ إلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ، وَإقَامِ الصَّلاَةِ، وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَج البَيْتِ)).

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإسْلامُ} [آل عمران:19]، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ في الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرينَ} [آل عمران:85].

وَدَلِيلُ الشَّهَادَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {شَهدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إلاَّ هُوَ وَالمَلاَئِكَةُ وَأُولُوا العِلْمِ قَائِماً بالْقِسْطِ لاَ إلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الحَكِيمُ} [آل عمران:18].

وَمَعْنَاهَا: لاَ مَعْبُودَ بحَقٍّ إِلاَّ اللهُ.

{لاَ إِلهَ} نَافِياً جَمِيعَ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ، {إِلاَّ اللهُ} مُثْبتاً العِبَادَةَ للَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ فِي عِبَادَتِهِ، كَمَا أَنَّهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ فِي مُلْكِهِ.

وَتَفْسِيرُهَا الَّذِي يُوَضِّحُهَا: قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأبيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَآءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي} الآيَة [الزخرف:26-27].

 وَقَوْلُهُ: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَاب تَعَالَوا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَينَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لاَ نَعْبُدَ إلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64].

وَدَلِيلُ شَهَادَةِ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بالمُؤْمِنِينَ رَؤُوْفٌ رَحِيمٌ} [التوبة:128].

وَمَعْنَى شَهَادَةِ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ: طَاعَتُهُ فِيمَا أَمَرَ، وَتَصْدِيقُهُ فِيمَا أَخْبَرَ، وَاجْتِنَابُ مَا عَنْهُ نَهَى وَزَجَرَ، وَأنْ لاَ يُعْبَدَ اللَّهُ إِلاَّ بمَا شَرَعَ.

وَدَلِيلُ الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ وَتَفْسِيرُالتَّوْحِيدِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لَيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة:5].

وَدَلِيلُ الصِّيَامِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183].

وَدَلِيلُ الحَج قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران:97].

عناصر الدرس:

 بيان الأصل الثاني

 - بيان إطلاقات الدين في اللغة

 بيان معنى الإسلام

 - شرح تعريف الإسلام

 - معنى الدين الإسلامي

 بيان مراتب دين الإسلام

 - لابد أن تقرن معرفة الدين بالدليل

 - الأسس التي يقوم عليها دين الإسلام

 - بيان معنى المرتبة

 بيان أن لكل مرتبة من مراتب الدين أركاناً

 - بيان معنى الركن

 - كلام لابن رجب رحمه الله عن أهمية أركان الإسلام

 بيان أركان الإسلام

 - بيان معنى الشهادة

 - الحكمة من أن يقال: شهادة أن لا إله إلا الله ولا يقال: اعتقاد

 - بيان معنى (لا إله إلا الله)

 - معنى كلمة ( إله )

 - إعراب: شهادة أن لا إله إلا الله

 - بيان شروط شهادة أن لا إله إلا الله

 - بيان وجه كون الشهادتين ركناً واحداً مع تضمنها لجملتين

 تفسير قوله تعالى (شهد الله أنه لا إله إلا هو...) الآية

 تفسير قوله تعالى (وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه...) الآية

 تفسير قوله تعالى (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم...) الآية

 تفسير قوله تعالى (لقد جاءكم رسول من أنفسكم...) الآية

 بيان معنى شهادة أن محمداً رسول الله

 ذكر دليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد

 تفسير قوله تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين...) الآية

 - من الأدلة على أن الكفار مخاطبون بالإيمان وبأركان الإسلام

 - ذكر معنى إقام الصلاة

 - ذكر بعض ثمار إقام الصلاة

 - بيان معنى الزكاة

 - من ثمرات إخراج الزكاة

 - بيان معنى الصيام

 - ذكر دليل الصيام

 - ذكر بعض فوائد الصيام

 - تفسير قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام...) الآية

 بيان معنى الحج

 - ذكر دليل الحج

 - تفسير قوله تعالى (ولله على الناس حج البيت...) الآية

الأسئلة:

س1: اذكر تعريف المؤلف للإسلام، مع التوضيح.

س2: ما الفرق بين الاستسلام الشرعي والاستسلام القدري ؟

س3: عدد مراتب الدين.

س4: عدد أركان الإسلام مع الاستدلال لكل ركن.

س5: بين معنى شهادة (أن لا إله إلا الله).

س6: أعرب كلمة التوحيد: (لا إله إلا الله).

س7: ما معنى شهادة أن محمداً رسول الله؟ مع التوضيح.

س8: ما معنى المرتبة ؟

س9: ما هي شروط لا إله إلا الله ؟

س10: استدل من النقل والعقل على أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسولُ الله.

س11: ما معنى إقامة الصلاة ؟

س12: عرف الصيام لغة وشرعاً.

س13: عرف الحج لغة وشرعاً.

س14: فسر باختصار الآيات التالية :-

 أ. {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط}.

 ب. {وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون ...} الآيات.

 ج. {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم …} الآية .

 د. {لقد جاءكم رسول من أنفسكم …} الآية .

 هـ. {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين …} الآية .

 و. {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم …} الآية .

 ز. {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا …} الآية .


 الدرس الثامن:

الْمَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ: الإِيمَانُ

وَهُوَ بضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أعْلاَهَا قَوْلُ لاَ إِلهَ إِلا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَن الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ.

وَأَرْكَانُهُ سِتَّةٌ: أَنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَبالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ؛ كُلُّهُ مِنَ اللَّهِ.

وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذِهِ الأَرْكَانِ السِّتَّةِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَيْسَ الْبرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِب وَلَكِنَّ الْبرَّ مَنْ آمَنَ باللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالْكِتَاب وَالنَّبيِّينَ} الآية [البقرة:177].

وَدَلِيلُ الْقَدَرِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بقَدَرٍ} [القمر:49].

عناصر الدرس:

 بيان المرتبة الثانية

 - بيان معنى الإيمان

 - بيان شُعب الإيمان

 - بيان معنى الشعبة

 - بيان معنى البضع

 - ذكر الروايات الواردة في قوله عيه الصلاة والسلام:( بضع وسبعون )

 - بيان عدم تحديد الشعب وحصرها

 - بيان أعلى شعب الإيمان

 - بيان أدنى شعب الإيمان

 - بيان معنى إماطة الأذى عن الطريق

 - بيان أن عدم وضع الأذى في الطريق من شعب الإيمان

 - بيان معنى الحياء

 - بيان فضل الحياء

 بيان أركان الإيمان

 - بيان عدم المنافاة بين أركان الإيمان وشعبه

 - ذكر أدلة أركان الإيمان

 - الفرق بين الإسلام والإيمان

 - لا إسلام بلا إيمان

 تفسير قوله تعالى (ليس البر أن تولوا وجوهكم...) إلى قوله تعالى(والنبيين)

 تفسير قوله تعالى (إنا كل شيء خلقناه بقدر)

 بيان ما يتضمنه الإيمان بالله تعالى

 - أدلة وجود الله تعالى

 - بطلان عبادة غير الله تعالى

 - الفرق التي ضلت في باب الأسماء والصفات

 - ثمرات الإيمان بالله تعالى

 بيان معنى الإيمان بالملائكة

 - تعريف الملائكة

 - بيان عدم حصر عدد الملائكة

 - ما يتضمنه الإيمان بالملائكة

 - ثمرات الإيمان بالملائكة

 بيان معنى الإيمان بالكتب

 - بيان المراد بالكتب

 - ما يتضمنه الإيمان بالكتب

 - ثمرات الإيمان بالكتب

 بيان معنى الإيمان بالرسل

 - تعريف الرسل

 - تعريف النبي

 - الفرق بين النبي والرسول

 - ما يتضمنه الإيمان بالرسل

 - ثمرات الإيمان بالرسل

 بيان معنى الإيمان باليوم الآخر

 - المراد باليوم الآخر وسبب تسميته بذلك

 - ما يتضمنه الإيمان باليوم الآخر

 - بيان ما يلتحق بالإيمان باليوم الآخر

 - ثمرات الإيمان باليوم الآخر

 - الرد على منكري البعث

 - الرد على من أنكر عذاب القبر ونعيمه

 بيان معنى الإيمان بالقدر

 - بيان معنى القدر

 - ما يتضمنه الإيمان بالقدر

 - الإيمان بالقدر لا ينافي اختيار العبد

 - بطلان الاحتجاج بالقدر على فعل المعاصي

 - ثمرات الإيمان بالقدر

 - ذكر الفرق التي ضلت في باب القدر

 - الرد على الجبرية

 - الرد على القدرية

 - معنى البر

الأسئلة:

س1: ما معنى الإيمان لغة وشرعاً ؟

س2: عدد أركان الإيمان، مع الاستدلال .

س3: ما الفرق بين الإيمان والإسلام ؟

س4: ما معنى الكلمات التالية : بضع ، شعبة ، إماطة الأذى ، الملائكة ؟

س5: ما الفرق بين شعب الإيمان وأركانه ؟

س6: يتضمن الإيمان بالله تعالى أربعة أمور، اذكرها.

س7: اذكر دلالة الشرع والعقل والحس والفطرة على وجود الله تعالى.

س8: ما الفرق بين الربوبية والألوهية ؟

س9: استدل على بطلان عبادة غير الله تعالى من النقل والعقل.

س10: ما معنى الإيمان بأسماء الله وصفاته ؟

س11: ضل في باب الأسماء والصفات طائفتان. اذكرهما، وبين بطلان قولهما باختصار.

س12: اذكر بعض ثمرات الإيمان بالله تعالى.

س13: اذكر ما يتضمنه الإيمان بالملائكة.

س14: اذكر بعض ثمرات الإيمان بالملائكة.

س15: اذكر ما يتضمنه الإيمان بالكتب.

س16: اذكر بعض ثمرات الإيمان بالكتب.

س17: اذكر ما يتضمنه الإيمان بالرسل.

س18: اذكر بعض ثمرات الإيمان بالرسل.

س19: اذكر ما يتضمنه الإيمان باليوم الآخر.

س20: اذكر بعض ثمرات الإيمان باليوم الآخر.

س21: بيِّن دلالة الشرع والعقل والحس على ثبوت البعث.

س22: بيِّن دلالة الشرع والعقل والحس على ثبوت عذاب القبر ونعيمه.

س23: اذكر ما يتضمنه الإيمان بالقدر.

س24: الاحتجاج بالقدر على فعل المعصية باطل. بيِّن ذلك.

س25: اذكر بعض ثمرات الإيمان بالقدر.

س26: ضلَّ في باب القدر طائفتان. اذكرهما، وبيِّن بطلان مذهبهما باختصار.

س27: فسر باختصار الآيتين التاليتين:-

 أ. {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب} الآية .

 ب. {إنَّا كل شيء خلقناه بقدر} .


 الدرس التاسع:

الْمَرْتَبَةُ الثَّالِثَةُ

 الإِحْسَانُ رُكْنٌ وَاحِدٌ؛ وَهُوَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ.

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بالْعُرْوَةِ الوُثْقَى} [لقمان:22].

- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل:128].

- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {ومَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:3].

- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الشعراء:217-220].

- وَقَوْلُهُ: {وَمَا تَكُونُ فِي شَانٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} الآية [يونس:61].

 وَالدَّلِيلُ مِنَ السُّنَّةِ: حَدِيثُ جبْرِيلَ الْمَشْهُورُ عَلَيْهِ السَّلامُ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (بَيْنَما نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَاب، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَر، وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، فَجَلَسَ إِلَى النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ.

فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبرْنِي عَنِ الإِسْلاَمِ؟

فَقَالَ: ((أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِيَ الزّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبيلاً)).

فَقَالَ: صَدَقْتَ، فَعَجبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ.

قَالَ: أَخْبرْنِي عَنِ الإِيمَانِ؟

قَالَ: ((أَنْ تُؤْمِنَ باللهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبهِ، وَرُسُلِهِ، وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَبالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ)).

قَالَ: صَدَقْتَ.

قَالَ: أَخْبرْنِي عَنِ الإِحْسَانِ؟

قَالَ: ((أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ)).

قَالَ: صَدَقْتَ.

قَالَ: فَأَخْبرْنِي عَنِ السَّاعَةِ؟

قاَلَ: ((مَا المَسْؤُولُ عَنْهَا بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ)).

قَالَ: أَخْبرْنِي عَنْ أَمَارَاتِهَا؟

قَالَ: ((أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الحُفَاةَ العُرَاةَ العَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ في البُنْيَانِ)).

قَالَ: فَمَضَى فَلَبثْنَا مَلِياًّ.

فَقَالَ صَلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يَا عُمَرُ؛ أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ)

قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: ((هذَا جبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ)).

عناصر الدرس:

 بيان المرتبة الثالثة

 بيان معنى الإحسان وشرحه

 بيان نوعي الإحسان

 معنى الإحسان في عبادة الخالق

 معنى الإحسان إلى الخلق

 - الإحسان بالمال

 - الإحسان بالجاه

 - الإحسان بالعلم

 - الإحسان بالبدن

 مراتب الإحسان

 - المرتبة الأولى من مراتب الإحسان

 - المرتبة الثانية من مراتب الإحسان

 سبب تأخير المصنف لمرتبة الإحسان

 الدوائر الثلاث التي صور بها العلماء مراتب الدين

 بيان معنى عبادة الله تعالى

 أيهما أفضل إظهار العبادة أو إسرارها

 تفسير قوله تعالى (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)

 تفسير قوله تعالى (وتوكل على العزيز الرحيم) الآيات

 تفسير قوله تعالى (وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن...) الآية

 بيان الدليل من السنة على مراتب الدين

 شرح حديث جبريل الطويل

 - سبب اختيار المؤلف رواية مسلم لحديث عمر دون سائر الروايات

 - أهمية حديث جبريل

 - ما تفيده هيئة السائل

 - الاحتمالات في قوله :(على فخذيه )

 - بيان أركان الإسلام

 - سبب تعجب الصحابة من تصديق السائل للنبي صلى الله عليه وسلم

 - الجواب عن ما وقع من إشكال بين حديث جبريل وحديث ابن عباس

 - بيان أركان الإيمان

 - بيان معنى الإحسان

 - معنى قوله: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل"

 - لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله

 - معنى الأمارات

 - المراد بالأمارات

 - شرح قوله صلى الله عليه وسلم: "أن تلد الأمة ربتها"

 - شرح قوله صلى الله عليه وسلم: "وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطالون في البنيان"

 - شرح قوله: "فلبثنا ملياً"

 - ما ينبغي أن يقوله من سئل عما لا يعلم

 - ما يدل عليه قوله عليه الصلاة والسلام: "هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم"

الأسئلة:

س1: عرف الإحسان لغةً وشرعاً.

س2: اذكر أقسام الإحسان.

س3: اذكر مراتب الإحسان، مع التوضيح.

س4: ما معنى الإحسان إلى الخلق؟

س5: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)) ؟

س6: ما معنى قوله: ((أن تلد الأمة ربتها)) ؟

س7: ما معنى الأمارات؟

س8: ما الذي ينبغي أن يقوله مَن سُئل عما لا يعلم؟

س9: أيهما أفضل: إظهار العبادة أو إسرارها؟

س10: تحدث باختصار عن أهمية حديث جبريل عليه السلام.

س11: ما سبب اختيار المؤلف لرواية مسلم لحديث عمر دون سائر الروايات؟

س12: فسر الآيات التالية باختصار:

 أ) قوله تعالى: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}.

 ب) قوله تعالى: {وتوكل على العزيز الرحيم...} الآيات.

 ج) قوله تعالى: {وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن...} الآية.

س13: بين ما يدل عليه قوله عليه الصلاة والسلام: ((هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم)).


 الدرس العاشر:

الأَصْلُ الثَّالِثُ

مَعْرِفَةُ نَبيِّكُمْ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِب بنِ هَاشِمٍ، وَهَاشمٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَقُرَيْشٌ مِنَ العَرَب، وَالعَرَبُ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الخَلِيلِ، عَلَيْهِ وَعَلَى نَبيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ.

وَلَهُ مِنَ العُمْرِ ثَلاَثٌ وَسِتُّونَ سَنَةً، مِنْهَا أَرْبَعُونَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ، وَثَلاَثٌ وَعِشْرُونَ نَبياًّ رَسُولاً.

نُبئَ بإقْرَا، وَأُرْسِلَ بالمُدَّثِّرِ، وَبَلَدُهُ مَكَّةُ.

بَعَثَهُ اللهُ بالنِّذَارَةِ عَنِ الشِّرْكِ، وَيَدْعُو إِلى التَّوْحِيدِ.

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلاَ تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبكَ فَاصْبرْ} [المدثر:1-7].

وَمَعْنَى: {قمْ فَأَنْذِرْ} يُنْذِرُ عَنِ الشِّرْكِ، وَيَدْعُو إِلى التَّوْحِيدِ.

{وَرَبَّكَ فَكَبرْ} أَيْ: عَظِّمْهُ بالتَّوْحِيدِ.

{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} أَيْ: طَهِّرْ أَعْمَالَكَ عَنِ الشِّرْكِ.

{وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} الرُّجْزُ: الأَصْنَامُ، وَهَجْرُهَا: تَرْكُهَا وَأَهْلِهَا، وَالبَرَاءَةُ مِنْهَا وَأَهْلِهَا، وَعَدَاوَتُها وَأَهْلِهَا، وَفِرَاقُهَا وَأَهْلِهَا.

 أَخَذَ عَلَى هَذَا عَشْرَ سِنِينَ يَدْعُو إِلى التَّوْحِيدِ، وَبَعْدَ العَشْرِ عُرِجَ بهِ إِلى السَّمَاءِ، وَفُرِضَتْ عَلَيْهِ الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَصَلَّى في مَكَّةَ ثَلاَثَ سِنِينَ، وَبَعْدَهَا أُمِرَ بالهِجْرَةِ إِلى المَدِينَةِ.

عناصر الدرس:

 بيان الأصل الثالث

 - بيان أهمية هذا الأصل

 - بيان ركني العبادة (الإخلاص والمتابعة)

 - ذكر بعض فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

 - ذكر عموم رسالته إلى الثقلين

 - ذكر بعض أسماء النبي صلى الله عليه وسلم

 بيان معنى النبوة

 نسب النبي صلى الله عليه وسلم

 ذكر نسب إبراهيم الخليل عليه السلام

 قسمي العرب

 بيان عُمْرِ النبي صلى الله عليه وسلم

 بيان بم نبئ وبم أرسل

 - الفرق بين النبوة والرسالة

 بلد النبي صلى الله عليه وسلم

 بيان بم بعث النبي صلى الله عليه وسلم

 ذكر بدء الوحي

 تفسير صدر سورة المدثر

 - معنى قوله تعالى: (يا أيها المدثر)

 - معنى قوله تعالى: (قم فأنذر)

 - معنى قوله تعالى:(وربك فكبر)

 - معنى قوله تعالى: (وثيابك فطهر)

 - معنى قوله تعالى: (والرجز فاهجر)

 - معنى قوله تعالى: (ولا تمنن تستكثر)

 - معنى قوله تعالى: (ولربك فاصبر)

 مدة دعوة رسول الله إلى التوحيد

 بيان متى عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم

 - قول الجمهور في الإسراء والمعراج

 - تعريف الإسراء

 - تعريف المعراج

 - مما دلت عليه الأحاديث الصحيحة في الإسراء والمعراج

 ذكر بدء فرض الصلاة

 كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في مكة

 بيان متى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة

 ذكر قصة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

الأسئلة:

س1: تكلم باختصار عن أهمية الأصل الثالث.

س2: اذكر بعض ما يتضمنه معرفة النبي صلى الله عليه وسلم.

س3: اذكر نسب النبي صلى الله عليه وسلم.

س4: كم له من العمر؟ ومتى نبئ ؟

س5: بم نبئ؟ وبم أرسل ؟

س6: في أي بلد نشأ؟ وإلى أي بلد هاجر؟

س7: بم بعثه الله عز وجل؟ مع الدليل.

س8: كم له من العمر حين هاجر إلى المدينة ؟

س9: متى عرج به إلى السماء ؟

س10: متى فرضت الصلاة ؟

س11: فسر باختصار صدر سورة المدثر.

س12: لم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ؟

س13: مَن صاحبه حين هاجر إلى المدينة ؟

س14: اذكر باختصار قصة هجرته إلى المدينة.

س15: ما معنى اسم (محمد) ؟

س16: ما معنى النبوة ؟

س17: ما الفرق بين النبي والرسول ؟

س18: من حضن النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه ؟

س19: ما معنى هجر الرجز ؟

س20: لماذا سمي عبد المطلب بهذا الاسم ؟

س21: ما الفرق بين الوثن والصنم ؟


 الدرس الحادي عشر:

وَالهِجْرَةُ: الاِنْتِقَالُ مِنْ بَلَدِ الشِّرْكِ إِلى بَلَدِ الإِسْلاَمِ، وَالهِجْرَةُ: فَرِيضَةٌ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ بَلَدِ الشِّرْكِ إِلى بَلَدِ الإِسْلاَمِ، وَهِيَ بَاقِيَةٌ إِلى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ.

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ المَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ في الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجرُوا فِيهَا فَأُولئِكَ مَأوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً (97) إِلاَّ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبيلاً (98) فَأُولئِكَ عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللهُ عَفُوَّاً غَفُورًا} [النساء:97-99].

 وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {يا عبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} [العنكبوت:56].

قَالَ البَغَوِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: (سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الآيَةِ في المُسْلِمِينَ الَّذِينَ بمَكَّةَ لَمْ يُهَاجرُوا؛ نَادَاهُـمُ اللهُ باسْمِ الإِيمَانِ).

وَالدَّلِيلُ عَلَى الهِجْرَةِ مِنَ السُّنَّةِ قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: ((لا تَنْقَطِعُ الهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطِعَ التَّوْبَةُ، وَلا تَنْقَطِعُ التَّوْبَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبهَا)).

فَلَمَّا اسْتَقَرَّ بالمَدِينَةِ أُمِرَ فِيهَا ببَقِيَّةِ شَرَائِعِ الإِسْلاَمِ؛ مِثْلِ الزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالحَج والأَذَانِ وَالجهَادِ وَالأَمْرِ بالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ،وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ شَرَائِعِ الإِسْلاَمِ.

أَخَذَ عَلَى هَذَا عَشْرَ سِنِينَ، وَبَعْدَهَا تُوُفِّيَ- صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ - وَدِينُهُ بَاقٍ.

وَهَذَا دِينُهُ، لاخَيْرَ إِلاَّ دَلَّ الأُمَّةَ عَلَيْهِ، وَلا شَرَّ إِلاَّ حَذَّرَهَا عَنْهُ.

وَالخَيْرُ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ: التَّوْحِيـدُ وَجَمِيعُ مَا يُحِبُّهُ اللهُ وَيَرْضَاهُ، وَالشَّرُّ الَّذِي حَذَّرَ عَنْهُ: الشِّرْكُ وَجَمِيعُ مَا يَكْرَهُهُ اللهُ وَيَابَاهُ.

بَعَثَهُ اللهُ إِلى النَّاسِ كَافَّةً، وَافْتَرَضَ طَاعَتَهُ عَلَى جَمِيعِ الثَّقَلَيْنِ الجنِّ وَالإِنْسِ.

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {قلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} [الأعراف:158].

وَأَكْمَلَ اللهُ لَهُ الدِّينَ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} [المائدة:3].

وَالدَّلِيلُ عَلَى مَوْتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ قوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ عِنْدَ رَبكُمْ تَخْتَصِمُونَ} [الزمر:30-31].

وَالنَّاسُ إِذَا مَاتُوا يُبْعَثُونَ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه:55].

 وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {واللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتاً (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً} [نوح:17-18].

وَبَعْدَ البَعْثِ مُحَاسَبُونَ وَمَجْزِيُّونَ بأَعْمَالِهِمْ.

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ليَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بالحُسْنَى} [النجم:31].

وَمَنْ كَذَّبَ بالبَعْثِ كَفَرَ، وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ} [التغابن:7].

عناصر الدرس:

 بيان معنى الهجرة

-                مناسبة ذكر الهجرة مع الأصول الثلاثة

-                تعريف بلد الشرك

-                تعريف بلد الإسلام

-                متى يحكم على البلد بأنه بلد إسلامي ؟

 بيان حكم الهجرة

 الهجرة باقية إلى قيام الساعة

-                تفصيل العلماء في حكم الهجرة على حسب أحوال الناس

-                الأصل تحريم السفر إلى بلاد الكفار

-                شروط جواز السفر لبلاد الكفار

-                حكم الإقامة في بلاد الكفار

-                حكم السفر إلى بلاد الكفار

-                المخاطر المترتبة على السفر لبلاد الكفار لمجرد السياحة

 تفسير قوله تعالى (إن الذين توفاهم الملائكة...) الآية

 تفسير قوله تعالى (يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة...) الآية

 شرح قول الإمام البغوي رحمه الله تعالى

 - ترجمة الإمام البغوي رحمه الله تعالى

 شرح حديث (لا تنقطع التوبة حتى تنقطع الهجرة...) الحديث

 أمر النبي صلى الله عليه وسلم ببقية الشرائع بعد هجرته إلى المدينة

-                الحكمة من تأخر فرض بقية الشرائع إلى ما بعد الهجرة

-                فرضت الزكاة بمكة وبينت أنصبتها في المدينة

-                متى فرض الصوم والحج ؟

-                معنى الجهاد

-                متى فرض الجهاد ؟

-                متى فرض الأذان ؟

-                تعريف المعروف والمنكر

-                سبب تخصيص الشيخ للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون غيره من بقية الشرائع

 مكث النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة عشر سنين

 ذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

 بيان أن دينه عليه السلام باقٍ إلى يوم القيامة

 لا خير إلا دل الأمة عليه ولا شر إلا حذرها منه

 بيان الخير الذي دلها عليه

 بيان الشر الذي حذرها منه

 بعثته صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة

 وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم على جميع الثقلين

 تفسير قوله تعالى: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إإليكم جميعاً)

 بيان كمال الرسالة المحمدية

 - الرسول صلى الله عليه وسلم بين الدين كله

 - يسر الدين وسهولته

 - تكفل الله تعالى بحفظ الدين

 - تفسير قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم...) الآية

 تفسير قوله تعالى (إنك ميت وإنهم ميتون...) والآية بعدها

 ذكر البعث بعد الموت

 معنى البعث

 تفسير قوله تعالى (منها خلقناكم وفيها نعيدكم...) الآية

 معنى الحشر

 تفسير قوله تعالى (والله أنبتكم من الأرض نباتاً...) الآيتين

 ذكر الحساب والجزاء

 تفسير قوله تعالى (ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا...) الآية

-                معنى الحساب

-                الحساب عام للمؤمن والكافر

-                الحِكَم من محاسبة الكافر

-                الأدلة على محاسبة الكفار

 كفر من كذب بالبعث

 خلاصة الأدلة على وقوع البعث

 تفسير قوله تعالى (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا...) الآية

الأسئلة:

أسئلة الدرس الحادي عشر

س1: ما معنى الهجرة لغةً وشرعاً ؟

س2: ما حكم الهجرة؟ مع الدليل.

س3: متى تنقطع الهجرة؟ مع ذكر الدليل.

س4: متى أمر النبي صلى الله عليه وسلم ببقية شرائع الإسلام ؟

س5: ما حكم السفر إلى بلاد الكفار ؟

س6: ما حكم الإقامة في بلاد الكفار ؟

س7: اذكر دوافع الناس إلى الإقامة في بلاد الكفر إجمالاً، مع بيان حكم كل دافع.

س8: متى توفي النبي صلى الله عليه وسلم ؟

س9: اذكر باختصار قصة وفاته صلى الله عليه وسلم.

س10: فيم كُفِّن النبي صلى الله عليه وسلم ؟

س11: متى دفن النبي صلى الله عليه وسلم؟ وكيف صلى الناس عليه ؟

س12: ما هو الخير الذي دل الأمة عليه؟ وما هو الشر الذي حذرها منه صلى الله عليه وسلم ؟

س13:فسر باختصار الآيات التالية، مع بيان ما تدل عليه:

 ‌أ. {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا} .

 ب. {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.

 ‌ج. {إنك ميت وإنهم ميتون}.

 ‌د. {ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى}.

 هـ. {زَعَمَ الذين كَفَرُوا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن}.

س14: اذكر دليلاً على البعث والجزاء.

س15: ما حكم من كذَّب بالبعث؟ مع الدليل.

س16: كيف ترد على من أنكر البعث ؟

س17: كيف تجمع بين حديث: ((لا تنقطِع الهِجْرة حتى تنقطع التوبةُ)) وحديث: ((لا هجرةَ بعد الفتحِ ولكن جهادٌ ونية)) ؟


 الدرس الثاني عشر:

وَأَرْسَلَ اللهُ جَمِيعَ الرُّسُلِ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ.

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء:165].

وأَوَّلُهُمْ نُوحٌ وَآخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ عَلَيْهِمُ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ، وَهُوَ خَاتَمُ النَّبيينَ، لاَ نَبيَّ بَعْدَهُ.

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أبَا أحَدٍ مِنْ رِجَالِكُم وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وخَاتَمَ النَّبيينَ} [الأحزاب:40].

وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ نُوحاً أَوَّلُ الرُّسُلِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلى نُوحٍ وَالنَّبيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} [النساء:163].

وَكُلُّ أُمَّةٍ بَعَثَ اللهُ إِلَيْهَا رَسُولاً مِنْ نُوحٍ إِلى مُحَمَّدٍ - عَليْهِمَا الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ - يَأْمُرُهُمْ بعِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ، وَيَنْهَاهُمْ عَنْ عِبَادَةِ الطَّاغُوتِ.

وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل:36].

وَافْتَرَضَ اللهُ عَلَى جَمِيعِ العِبَادِ الكُفْرَ بالطَّاغُوتِ وَالإِيمَانَ باللهِ.

قَالَ ابْنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: (ومَعْنَى الطَّاغُوتِ: مَا تَجَاوَزَ بهِ العَبْدُ حَدَّهُ، مِنْ مَعْبُودٍ، أَوْ مَتْبُوعٍ، أَوْ مُطَاعٍ).

وَالطَّوَاغِيتُ كَثِيرُونَ، وَرُؤُوسُهُمْ خَمْسَةٌ:

- إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللهُ.

- وَمَنْ عُبدَ وَهُوَ رَاضٍ.

- وَمَنِ ادَّعَى شَيْئاً مِنْ عِلْمِ الغَيْب.

- وَمَنْ دَعَا النَّاسَ إِلى عِبَادَةِ نَفْسِهِ.

- وَمَنْ حَكَمَ بغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ.

وَالدَّليِلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لاَ إِكْرَاهَ في الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ باللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بالعُرْوَةِ الوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:256].

وَهَذَا هُوَ مَعْنَى (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ) وَفي الحَدِيثِ: ((رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجهَادُ في سَبيلِ اللهِ)).

وَاللهُ أَعْلَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبهِ وَسَلَّمَ.

عناصر الدرس:

 بيان الحكمة من إرسال الرسل

 تفسير قوله تعالى (رسلاً مبشرين ومنذرين...) الآية

-                 معنى التبشير

-                 معنى الإنذار

-  فائدة: معنى إطلاق لفظ التبشير في سياق آيات العذاب

 بيان أن نوحاً عليه السلام هو أول الرسل

 بيان الخلاف في رسالة آدم عليه السلام

 ثبوت الأوَّلية لنوح عليه السلام

-سبب ذكر المصنف للدليل على أوَّلية نوح وتركه الدليل على أن محمد عليه الصلاة والسلام آخرهم

 بيان أن محمداً صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم هو خاتم الرسل

 تفسير قوله تعالى (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)

 تفسير قوله تعالى (إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده)

 بيان أن كل أمة بعث إليها رسول يأمرهم بعبادة الله وحده وينهاهم عن عبادة الطاغوت

 تفسير قوله تعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)

 الكفر بالطاغوت فرض على جميع العباد

 بيان معنى الطاغوت

-                 معنى تعريف الطاغوت الذي ذكره ابن القيم رحمه الله

-                 الطواغيت كثيرة

 بيان رؤوس الطواغيت

-                 أول الطواغيت إبليس - لعنه الله - .

-                 من الطواغيت: من عبد وهو راض

-                 من الطواغيت: من دعا الناس إلى عبادة نفسه

-                 من الطواغيت: من ادعى شيئا من علم الغيب

-                 من الطواغيت: من حكم بغير ماأنزل الله

-                 أوصاف ( الظلم والفسق والكفر ) هل هي أوصاف متعددة لموصوف واحد أوأنها لموصوفين مختلفين

 ترجمة ابن القيم رحمه الله تعالى

 تفسير قوله تعالى (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله...) الآية

-                 صفة الكفر بالطاغوت

-                 معنى الإيمان بالله

-                 الخلاف في قوله تعالى (لا إكراه في الدين )

 بيان رأس الأمر وعموده وذروة سنامه

 شرح حديث ((رأس الأمر الإسلام...) الحديث

 ختم المؤلف رسالته برد العلم إلى عالمه والصلاة والسلام على رسول الله

-                 شرح قوله : صلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين

الأسئلة:

س1: لِمَ أرسل الله الرسل؟ مع ذكر الدليل.

س2: من أول الرسل؟ ومن هو خاتمهم؟ مع ذكر الدليل.

س3: ما الدليل على أن الله بعث في كل أمة رسولاً ؟

س4: عرف الطاغوت لغةً وشرعاً، مع التوضيح.

س5: عدد رؤوس الطواغيت.

س6: ما حكم التحاكم إلى الطاغوت ؟

س7: ما حكم من حكم بغير ما أنزل الله ؟

س8: بين دلالة قول الله تعالى : {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى} على معنى لا إله إلا الله ؟

س9: فسر باختصار الآيات التالية، مع بيان وجه استدلال المؤلف بها:

 ‌أ) قوله تعالى: {رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل}.

 ‌ب) قوله تعالى: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده}.

 ‌ج) قوله تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}.

س10: اشرح حديث: ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله)) باختصار.

س11: ترجم بإيجاز لابن القيم رحمه الله تعالى.

س12: ختم المؤلف رحمه الله تعالى ورفع درجته رسالته القيمة بقوله: (والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلَّم)، اذكر الفوائد العلمية لهذه الخاتمة.