من خلقني؟ ولماذا؟ كل شيء يدل على وجود الخالق
ترجمات المادة
- English - إنجليزي
- български - بلغاري
- português - برتغالي
- svenska - سويدي
- Wikang Tagalog - فلبيني تجالوج
- Kurdî - كردي
- Français - فرنسي
- हिन्दी - هندي
- español - إسباني
- čeština - تشيكي
- Русский - روسي
- Bahasa Indonesia - إندونيسي
- ગુજરાતી - غوجاراتية
- অসমীয়া - آسامي
- አማርኛ - أمهري
- ไทย - تايلندي
- Deutsch - ألماني
- Tiếng Việt - فيتنامي
- italiano - إيطالي
- فارسی دری - دري
- বাংলা - بنغالي
- Shqip - ألباني
- 中文 - صيني
- Nederlands - هولندي
- Kiswahili - سواحيلي
- اردو - أردو
- Hausa - هوسا
- پښتو - بشتو
- සිංහල - سنهالي
- magyar - هنجاري مجري
- ქართული - جورجي
- bamanankan - بامبارا
- Akan - أكاني
- Lingala - لينغالا
- ئۇيغۇرچە - أيغوري
- bosanski - بوسني
التصنيفات
الوصف المفصل
من خلقني؟ ولماذا؟ كل شيء يدل على وجود الخالق
من خلقني؟ ولماذا؟
كل شيء يدل على وجود الخالق
من خلق السموات والأرض وما فيهما من المخلوقات العظيمة التي لا يحاط بها؟
من صنع هذا النظام الدقيق المتقن في السماء والأرض؟
من خلق الإنسان ومنحه السمع والبصر والعقل وجعله قادراً على اكتساب المعارف وإدراك الحقائق؟
كيف تفسر هذا الصنع الدقيق في أجهزة جسمك وأجسام الكائنات الحية؟ ومن أبدعها؟
كيف ينتظم ويستقر هذا الكون العظيم بقوانينه التي تضبطه ضبطاً دقيقاً على مر السنين؟
من الذي وضع الأنظمة التي تحكم هذا العالم (الحياة والموت، تناسل الأحياء، الليل والنهار، تغيير المواسم، إلخ)؟
هل خَلَقَ هذا الكون نفسه ؟ أم جاء من لا شيء ؟ أم وجد بالصدفة؟
لماذا يؤمن الإنسان بوجود الأشياء التي لا يراها ؟ مثل: (الإدراك والعقل والروح والمشاعر والمحبة) أليس لأنه يرى آثارها؟ فكيف ينكر الإنسان وجود خالق لهذا الكون العظيم وهو يرى آثار مخلوقاته وآثار صنعه ورحمته؟!
لن يقبل أحد أن يقال له إن هذا المنزل جاء من غير أن يبنيه أحد! أو قال له إن العدم هو الذي أوجد هذا المنزل! فكيف يصدق بعض الناس من يقول إن هذا الكون العظيم جاء من غير خالق؟ كيف يقبل عاقل أن يقال له إن هذا الانضباط الدقيق للكون جاء صدفة؟
قال الله تعالى: (أَمۡ خُلِقُواْ مِنۡ غَيۡرِ شَيۡءٍ أَمۡ هُمُ ٱلۡخَٰلِقُونَ، أَمۡ خَلَقُواْ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ). [52 : 32].
الله سبحانه وتعالى
هناك رب وخالق واحد، له أسماء وصفات كثيرة عظيمة تدل على كماله، فمن أسمائه: الخالق، والرحيم، والرازق، والكريم، و"الله" وهو الاسم الأشهر من أسماء الرب سبحانه وتعالى، ومعناه: المستحق للعبادة وحده لا شريك له.
قال الله تعالى في القرآن الكريم([1]): ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ * ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ *لَمۡ یَلِدۡ وَلَمۡ یُولَدۡ *وَلَمۡ یَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ﴾ [112: 1-4].
وقال تعالى: ﴿اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ [2 : 255].
صفات الرب سبحانه وتعالى
الرب هو الذي خلق الأرض وذللها، وجعلها صالحة لمخلوقاته، وهو الذي خلق السماوات وما فيها من مخلوقات عظيمة، وجعل للشمس والقمر والليل والنهار هذا الضبط الدقيق الذي يدل على عظمته.
الرب هو الذي سخر لنا الهواء الذي لا حياة لنا بدونه، وهو الذي ينزل علينا الأمطار وسخر لنا البحار والأنهار، وهو الذي كان يغذينا ونحن أجنة في بطون أمهاتنا من غير أن يكون لنا قوة، وهو الذي يجعل الدماء تجري في عروقنا، وجعل قلوبنا تنبض باستمرار من يوم ولادتنا إلى أن نموت.
قال الله تعالى: ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (16: 78)
الرب المعبود لابد أن يتصف بصفات الكمال
رزقنا خالقنا عقولاً تدرك عظمته، وغرس فينا فطرة تدل على كماله وأنه لا يمكن أن يتصف بالنقص.
العبادة لابد أن تكون لله تعالى وحده فهو الكامل المستحق للعبادة، وكل ما عبد من دونه فهو باطل وناقص ومعرض للموت والفناء.
المعبود لا يمكن أن يكون بشراً أو صنماً أو شجراً أو حيواناً!
لا يليق بالعاقل أن يعبد إلا الكامل فكيف يعبد مخلوقاً أدنى منه!
الرب لا يمكن أن يكون جنيناً في بطن امرأة ويولد كما يولد الصبيان!
الرب هو الذي خلق الخلق، والخلق في قبضته وتحت قهره؛ فلا يمكن أن يضره البشر ولا يمكن لأحد أن يصلبه ويعذبه ويهينه!
الرب لا يمكن أن يموت!
الرب هو الذي لا ينسى ولا ينام ولا يأكل الطعام وهو عظيم لا يمكن أن يكون له زوجة أو ولد؛ فالخالق له صفات العظمة ولا يمكن أبدا أن يتصف بالحاجة أو النقص، وكل النصوص التي فيها ما يخالف عظمة الخالق مما ينسب إلى الأنبياء فهي نصوص محرفة وليست من الوحي الصحيح الذي جاء به موسى وعيسى وغيرهم من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74) [22: 73, 74].
هل يعقل أن يتركنا الخالق بدون وحي؟
هل يُعقل أن الله خلق كل هذه المخلوقات بلا غاية، هل خلقها عبثاً وهو الحكيم العليم؟
هل يُعقل أن الذي خلقنا بهذا الضبط والإتقان وسخر لنا ما في السماوات والأرض، أن يخلقنا بلا غاية، أو أن يتركنا دون جواب عن أهم الأسئلة التي تشغلنا، مثل: لماذا نحن هنا؟ وماذا بعد الموت؟ وما الغاية من خلقنا؟
بل أرسل الله الرسل لنعرف غاية وجودنا، وماذا يريد منا!
فالله أرسل الرسل ليخبرونا أنه وحده المستحق للعبادة، ولنعلم كيف نعبده، وليبلغونا أوامره ونواهيه، ويعلموننا القيم الفاضلة التي إن أخذنا بها كانت حياتنا طيبة تعمها الخيرات والبركات.
وقد أرسل الله رسلاً كثيرين مثل (نوح، إبراهيم، موسى، وعيسى) وأعطى الله هؤلاء الرسل آيات ومعجزات تدل على صدقهم وأنهم مرسلون من عند الخالق.
وآخر الرسل هو محمد -صلى الله عليه وسلم- وقد أنزل الله عليه القرآن الكريم.
وقد أخبرنا الرسل بكل وضوح أن هذه الحياة هي اختبار وأن الحياة الحقيقية ستكون بعد الموت
وأن هناك جنة للمؤمنين الذين عبدوا الله وحده لا شريك له وآمنوا بجميع الرسل وهناك نارا أعدها الله للكافرين الذين عبدوا آلهة أخرى مع الله أو كفروا بأي رسول من رسل الله.
قال الله تعالى:
يَابَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36) [7 : 35,36].
وقال سبحانه: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴾ [23: 115].
القرآن الكريم
القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أنزله على آخر الرسل محمد، وهو أعظم معجزة تدل على صدق نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- فهو الحق في أحكامه والصدق في أخباره، وقد تحدى الله المكذبين بأن يأتوا ولو بسورة واحدة مثل هذا القرآن فعجزوا عن ذلك لجمال أسلوبه وبراعة ألفاظه، وقد اشتمل على الكثير من الأدلة العقلية والحقائق العلمية التي تدل على أن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون من صنع البشر بل هو كلام رب البشر سبحانه وتعالى.
لماذا تعدد الرسل؟
لقد أرسل الله رسلًا منذ بداية الزمان ليدعوا الناس إلى ربهم، ويبلغوا لهم أوامره ونواهيه، وكانت دعوتهم جميعًا: عبادة الله وحده عز وجل، وكلما بدأت أمة ما في ترك أو تشويه ما جاء به رسولها، من الأمر بتوحيد الله، كلف الله رسولًا آخر ليصحح المسار، ويعيد الناس إلى الفطرة السليمة بتوحيد الله وطاعته، حتى ختم الله الرسل بمحمد عليه السلام، الذي جاء بالشريعة الخالدة العامة لجميع البشر إلى يوم القيامة، المكملة والناسخة لما قبلها من الشرائع، وكفل الرب جل وعلا لهذه الشريعة والرسالة البقاء والدوام إلى يوم القيامة.
لذلك نحن المسلمون نؤمن -كما أمر الله- بجميع الرسل والكتب السابقة.
قال الله تعالى: ﴿ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَیۡنَ أَحَدࣲ مِّن رُّسُلِهِۦۚ وَقَالُوا۟ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ غُفۡرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَیۡكَ ٱلۡمَصِیرُ﴾ [2: 285].
لا يكون الشخص مؤمنا حتى يؤمن بجميع الرسل
الذي أرسل الرسل هو الله، ومن كفر برسالة واحد منهم فقد كفر بالجميع، فليس هناك ذنب أعظم من أن يرد الإنسان على الله وحيه، فلابد لدخول الجنة من الإيمان بجميع الرسل.
فالواجب على كل أحد في هذا الزمان أن يؤمن بجميع رسل الله، ولا يكون ذلك إلا بأن يؤمن ويتبع آخرهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.
ذكر الله في القرآن الكريم أن من يرفض الإيمان بأي رسولٍ من رسل الله فهو كافر بالله مكذب لوحيه:
اقرأ الآية التالية: "إنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ ورُسُلِهِ ويُرِيدُونَ أنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ ورُسُلِهِ ويَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ ونَكْفُرُ بِبَعْضٍ ويُرِيدُونَ أنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا أُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ حَقًّا وأعْتَدْنا لِلْكَفَرَيْنِ عَذابًا مُهِينًا﴾". [4: 150,151].
ما هو الإسلام؟
الإسلام هو الاستسلام لله تعالى بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والامتثال لشرعه برضا وقبول.
وقد بعث الله الرسل لرسالة واحدة هي: الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له.
والإسلام هو دين جميع الأنبياء، فدعوتهم واحدة وشرائعهم مختلفة، والمسلمون اليوم هم الوحيدون المتمسكون بالدين الصحيح الذي جاء به جميع الأنبياء، ورسالة الإسلام في هذا الزمان هي الحق؛ فالرب الذي أرسل إبراهيم وموسى وعيسى هو الذي أرسل خاتم الرسل محمد، وقد جاءت شريعة الإسلام ناسخة لما قبلها من الشرائع.
إن كل الأديان التي يتعبد بها الناس اليوم -عدا الإسلام- أديان من صنع البشر، أو أديان كانت إلهية ثم عبثت بها يد البشر فأصبحت خليطاً من الركام الخرافي والأساطير المتوارثة والاجتهادات البشرية. أما عقيدة المسلمين فهي عقيدة واحدة واضحة لا تتغير، وانظر إلى القرآن الكريم فهو كتاب واحد في جميع بلدان المسلمين.
قال الله تعالى في القرآن:
قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ 85). [3: 84,85].
ماذا يعتقد المسلمون في عيسى عليه السلام؟
هل تعلم أن المسلمين يجب أن يؤمنوا بنبي الله عيسى ويحبوه ويحترموه ويؤمنوا برسالته التي هي الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له!
والمسلمون يعتقدون أن النبي عيسى والنبي محمد (صلى الله عليهما وسلم) كانا نبيين، وأنهما أرسلا ليهديا الناس إلى طريق الله وطريق الجنة.
ونعتقد أن عيسى عليه السلام كان من أعظم الرسل الذين أرسلهم الله تعالى، ونعتقد أنه ولد بشكل معجز، وقد أخبرنا الله في القرآن أنه خلق عيسى بدون أن يكون له أب كما خلق آدم دون أن يكون له أب ولا أم فالله على كل شيء قدير.
ونعتقد أن عيسى ليس إلهًا، ولا ابن الله، وأنه لم يصلب بل هو حي، رفعه الله إليه لينزل في آخر الزمان حكما عدلا وسيكون مع المسلمين لأن المسلمين هم المؤمنون بالتوحيد الذي جاء به عيسى وجميع الأنبياء.
لقد أخبرنا الله في القرآن الكريم أن رسالة عيسى قد حرفها النصارى وأن هناك من المنحرفين الضالين الذين حرفوا وغيروا في الإنجيل وأَضافوا نصوصا لم يقلها عيسى، ومصداق ذلك تعدد نسخ الإنجيل ووجود الكثير من التناقضات فيها.
لقد أخبرنا الله أن عيسى كان يعبد ربه ولم يطلب من أحد أن يعبده بل كان يأمر قومه بعبادة خالقه ولكن الشيطان جعل النصارى يعبدون عيسى، وأخبرنا الله في القرآن أنه لن يغفر لأحد عبد غير الله، وأن عيسى يوم القيامة سيتبرأ من الذين عبدوه، ويقول لهم أمرتكم بعبادة الخالق ولم أطلب منكم أن تعبدوني. من أدلة ذلك قوله تعالى:
﴿یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لَا تَغۡلُوا۟ فِی دِینِكُمۡ وَلَا تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّۚ إِنَّمَا ٱلۡمَسِیحُ عِیسَى ٱبۡنُ مَرۡیَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُۥۤ أَلۡقَىٰهَاۤ إِلَىٰ مَرۡیَمَ وَرُوحࣱ مِّنۡهُۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۖ وَلَا تَقُولُوا۟ ثَلَـٰثَةٌۚ ٱنتَهُوا۟ خَیۡرࣰا لَّكُمۡۚ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهࣱ وَ ٰحِدࣱۖ سُبۡحَـٰنَهُۥۤ أَن یَكُونَ لَهُۥ وَلَدࣱۘ لَّهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِیلࣰا﴾ [4 : 171].
قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (5 :116)
من أراد النجاة في الآخرة فعليه أن يدخل في الإسلام ويتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم
من الحقائق التي أجمع عليها الأنبياء والمرسلون عليهم السلام أنه لن ينجو في الآخرة إلا المسلمون الذين آمنوا بالله تعالى ولم يشركوا بعبادته أحدا وآمنوا بجميع الأنبياء والرسل. فالذين كانوا في زمن النبي موسى وآمنوا به واتبعوا تعاليمه فهؤلاء مسلمون ومؤمنون صالحون، ولكن بعد أن بعث الله عيسى وجب على أتباع موسى أن يؤمنوا بعيسى ويتبعوه فمن آمن بعيسى فهؤلاء مسلمون صالحون ومن رفض الإيمان بعيسى وقال سأبقى على دين موسى فهذا غير مؤمن؛ لأنه رفض الإيمان بنبي أرسله الله، ثم بعد أن بعث الله آخر الرسل محمد، وجب على الجميع أن يؤمنوا به، فالرب هو الذي أرسل موسى وعيسى وهو الذي أرسل خاتم الرسل محمداً، فمن كفر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وقال سأبقى على اتباع موسى أو عيسى فهذا ليس بمؤمن.
ولا يكفي أن يقول الشخص إنه يحترم المسلمين، ولا يكفي لنجاته في الآخرة أن يتصدق ويساعد المساكين، بل لابد أن يكون مؤمنا بالله وبكتبه ورسله واليوم الآخر؛ ليقبل الله ذلك منه!، فليس هناك ذنب أعظم من الشرك والكفر بالله ورد الوحي الذي أنزله الله أو رفض نبوة آخر أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم.فاليهود والنصارى الذين سمعوا ببعثة محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورفضوا الإيمان به ورفضوا الدخول في دين الإسلام سيكونون في نار جهنم خالدين فيها أبدا كما قال تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَـٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [98: 6].
فحيث قد نزلت آخر رسالة من الله إلى البشرية، فيجب على كل فرد يسمع عن الإسلام ويسمع عن النبي الأخير محمد صلى الله عليه وسلم، أن يؤمن به ويتبع شريعته ويطيعه في أمره ونهيه، لذا فمن يسمع عن هذه الرسالة الأخيرة ويرفضها، فلن يقبل الله منه شيئًا، وسيعذبه في الآخرة. ومن أدلة ذلك قوله تعالى:
﴿وَمَن یَبۡتَغِ غَیۡرَ ٱلۡإِسۡلَـٰمِ دِینࣰا فَلَن یُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَـٰسِرِینَ﴾ [3 : 85].
وقال تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (3: 64).
ما الذي يلزمني لأكون مسلما؟
للدخول في الإسلام يجب الإيمان بهذه الأركان الستة:
الإيمان بالله تعالى وأنه الخالق الرازق المدبر المالك، ليس كمثله شيء وليس له زوجة ولا ولد وأنه وحده المستحق للعبادة.
الإيمان بالملائكة أنهم عباد لله تعالى خلقهم من نور وجعل من أعمالهم أنهم ينزلون بالوحي على أنبيائه.
الإيمان بجميع الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه (كالتوراة والإنجيل) وآخر الكتب القرآن الكريم.
الإيمان بجميع الرسل كنوح وإبراهيم وموسى وعيسى وآخرهم محمد وهم من البشر أيدهم بالوحي وأعطاهم الآيات والمعجزات التي تدل على صدقهم.
الإيمان باليوم الآخر حين يبعث الله الأولين والآخرين ويحكم الله بين خلقه ويدخل المؤمنين الجنة والكافرين النار.
الإيمان بالقدر وأن الله يعلم كل شيء ما كان في الماضي وما سيكون في المستقبل، وأن الله قد كتب ذلك وشاءه وخلق كل شيء.
الإسلام طريق السعادة
الإسلام دين جميع الأنبياء وليس ديناً خاصاً بالعرب.
الإسلام هو طريق السعادة الحقيقية في الدنيا والنعيم الدائم في الآخرة.
الإسلام هو الدين الوحيد القادر على تلبية احتياجات الروح والجسد، وحل جميع المشاكل الإنسانية.
قال الله تعالى:
{قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [20: 123 ,124].
ماذا أستفيد من الدخول في الإسلام؟
الدخول في الإسلام له فوائد عظيمة، منها:
- الفوز والشرف في الدنيا بأن يكون الإنسان عبداً لله، وإلا كان عبداً للهوى والشيطان والشهوات.
- أعظم الفوز في الآخرة أن ينجو من عذاب النار ويدخل الجنة ويفوز برضوان الله والخلود في الجنة.
- والذين يدخلهم الله الجنة، سيعيشون في النعيم الأبدي دون موت أو أي نوع من المرض أو الألم أو الحزن، أو الهرم وسيحصلون على كل ما يريدونه.
في الجنة هناك متع لم ترها عين، ولم تسمع بها أذن، ولم تخطر ببال أي إنسان.
من أدلة ذلك قوله تعالى: ﴿مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَنُحۡیِیَنَّهُۥ حَیَوٰةࣰ طَیِّبَةࣰۖ وَلَنَجۡزِیَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ﴾ [16 : ٩٧].
ماذا سأخسر لو رفضت الإسلام؟
سيخسر الإنسان أعظم العلم والمعرفة وهي المعرفة والعلم بالله، وسيخسر الإيمان بالله الذي يمنح المرء الأمن والطمأنينة في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة.
سيخسر الإنسان الاطلاع على أعظم كتاب أنزله الله إلى الناس، والإيمان بهذا الكتاب العظيم.
سيخسر الإيمان بالأنبياء العظماء كما سيخسر مصاحبتهم في الجنة يوم القيامة، ويكون مصاحباً للشياطين والمجرمين والطواغيت في نار جهنم، وبئس الدار وبئس الجوار.
قال الله تعالى:
قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ } . [39: 15 ,16].
لا تؤخر القرار!
الدنيا ليست دار خلود...
وسيختفي منها كل جمال وستنطفئ كل شهوة...
وسيأتي اليوم الذي تُحاسب فيه على كل ما قدمت، وهو يوم القيامة، قال تعالى: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [18 : 49].
وقد أخبر الله عز وجل أن الإنسان الذي لا يسلم فإن مصيره الخلود في نار جهنم أبدًا.
فالخسارة ليست سهلة بل هي عظيمة: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [3 : 85].
فالإسلام هو الدين الذي لا يقبل الله غيره من الأديان.
فالله خلقنا وإليه نعود وهذه الدنيا اختبار لنا.
كن على يقين: أن هذه الحياة قصيرة مثل الحلم ...ولا أحد يدري متى يموت!
فماذا سيكون جوابك لخالقك إذا سألك يوم القيامة: لماذا لم تتبع الحق؟ لماذا لم تتبع خاتم الأنبياء؟
فبماذا ستجيب ربك يوم القيامة، وقد حذَّرك من تبعات الكفر بالإسلام، وأخبرك أن مصير الكفار الهلاك في النار أبدًا؟
وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [2: 39].
لا عذر لمن ترك الحق وقلّد الآباء والأجداد
أخبرنا الله عز وجل أن كثيراً من الناس يرفضون الدخول في الإسلام خوفًا من البيئة التي يعيشون فيها.
وكثيرون يرفضون الإسلام لعدم رغبتهم في تغيير عقائدهم التي ورثوها عن آبائهم واعتادوا عليها، وكثيرون منهم يمنعهم التعصب والحمية للباطل الذي ورثوه.
وهؤلاء جميعا ليس لهم عذر في ذلك، وسيقفون بين يدي الله بلا حجة.
فليس عذرا للملحد أن يقول سأبقى على الإلحاد لأني ولدت في عائلة ملحدة! بل يلزمه أن يستعمل العقل الذي وهبه الله له، ويتأمل في عظمة السماوات والأرض، وأن يفكر بعقله الذي وهبه خالقه ليدرك أن لهذا الكون خالق، وكذلك من يعبد الأحجار والأصنام لا عذر له في تقليد آبائه، بل يلزمه أن يبحث عن الحق ويسأل نفسه: كيف أعبد جمادا لا يسمعني ولا يبصرني ولا ينفعني بشيء؟!
وكذلك النصراني الذي يؤمن بأمور تخالف الفطرة والعقل يلزمه أن يسأل نفسه: كيف للرب أن يقتل ولده الذي لم يرتكب ذنبا لأجل ذنوب أناس آخرين! هذا من الظلم! كيف لبشر أن يصلبوا ويقتلوا ابن الرب! أليس الرب بقادر أن يغفر ذنوب البشرية دون أن يسمح لهم بقتل ابنه؟ أليس الرب بقادر أن يدافع عن ابنه؟
فالواجب على العاقل أن يتبع الحق، ولا يقلد الآباء والأجداد على الباطل.
قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا قِیلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡا۟ إِلَىٰ مَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ قَالُوا۟ حَسۡبُنَا مَا وَجَدۡنَا عَلَیۡهِ ءَابَاۤءَنَاۤۚ أَوَلَوۡ كَانَ ءَابَاۤؤُهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ شَیۡـࣰٔا وَلَا یَهۡتَدُونَ﴾ [5 :104].
ماذا يفعل من يريد أن يسلم ويخاف على نفسه من أذية أقاربه؟
من أراد أن يسلم ويخشى من البيئة التي حوله، فيمكنه أن يُسلم ويخفي إسلامه إلى أنْ ييسر الله له طريق خير يستقل فيه بنفسه ويُظهر إسلامه.
فمن الواجب عليك أن تقبل الإسلام فوراً، ولكن لا يجب عليك إخبار من حولك بإسلامك أو أن تشهره، إذا كان في ذلك مضرة عليك.
واعلم أنك إن أسلمت ستكون أخاً لملايين المسلمين، ويمكنك التواصل مع المسجد أو المركز الإسلامي في بلدك وتطلب منهم المشورة والمساعدة فسيسعدهم ذلك.
قال الله تعالى:
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِب} [65 : 2، 3]
أيها القارئ الكريم
أليس إرضاء الله خالقك، -الذي أنعم عليك بجميع نعمه، وكان يعطيك الغذاء وأنت جنين في بطن أمك ويرزقك الهواء الذي تستنشق الآن- هو أهم من رضى الناس عليك؟
أليس الفوز الدنيوي والأخروي يستحق التضحية بكل ما دونه من متع الحياة الزائلة؟ بلى والله!
لا تدع ماضيك يمنعك عن تصحيح مسارك الخاطئ وفعل الشيء الصحيح.
كن مؤمناً حقيقياً اليوم! ولا تسمح للشيطان أن يوقفك عن اتباع الحق!
قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175) } [4: 174 ,175].
هل أنت مستعد لاتخاذ أعظم قرار في حياتك؟
إذا كان كل هذا الذي سبق منطقيًا بالنسبة لك، وقد اعترفت بالحقيقة في قلبك.فعليك أن تخطو خطوة أولى نحو أن تصبح مسلماً.هل تريد مني مساعدتك على اتخاذ أفضل قرار في حياتك وإرشادك إلى كيفية أن تصبح مسلماً؟
لا تجعل ذنوبك تمنعك من الدخول في الإسلام، فقد أخبرنا الله في القرآن أنه يغفر ذنوب الإنسان كلها إذا أسلم وتاب إلى خالقه، حتى بعد قبولك الإسلام فمن الطبيعي أنك سترتكب بعض الذنوب فنحن بشر ولسنا ملائكة معصومين، ولكن المطلوب منا أن نطلب المغفرة من الله ونتوب إليه، وإذا رأى الله منك أنك سارعت في قبول الحق ودخلت في الإسلام ونطقت الشهادتين فإنه سيعينك على ترك الذنوب الأخرى فالذي يقبل على الله ويتبع الحق يوفقه الله للمزيد من الخير فلا تتردد في الدخول في الإسلام الآن.
من أدلة ذلك قوله تعالى: ﴿قُل لِّلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ إِن یَنتَهُوا۟ یُغۡفَرۡ لَهُم مَّا قَدۡ سَلَفَ﴾ [8 : 38].
ماذا أفعل لأكون مسلما؟
الدخول في الإسلام أمره يسير ولا يحتاج إلى طقوس ولا أمور رسمية أو بحضور أحد، فقط على الإنسان أن ينطق بالشهادتين عالماً بمعناها مؤمناً بها، وذلك بأن يقول: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله)، إن تيسر لك أن تقولها باللغة العربية فحسن وإن شق عليك ذلك فيكفي أن تنطقها بلغتك وبذلك تكون مسلماً، ثم عليك أن تتعلم دينك الذي سيكون مصدر سعادتك في الدنيا ونجاتك في الآخرة.
لمزيد معلومات عن الإسلام أوصيك بالاطلاع على موقع:
byenah.com/......
رابط لترجمة معاني القرآن الكريم باللغة .... :
https://quranenc.com/.....
ولتتعلم كيف تُمارس الإسلام، نوصيك بالدخول على الموقع:
byenah.com/.....